يا ترى ما هو هذا الأمر المهم الذي سيوصي به أبناؤه؟! يا ترى هل سيوصي
بالتصدق بشيء من ماله؛ لعله أن يكون كفارة؟! هل سيطلب من أولاده أن
يجروا له أوقافا؛ لعله تدر له من الحسنات ما يغلب سيئاته؟! تعالوا فلنرَ!.
قال -صلى الله عليه وسلم-: "فأخَذ منهم ميثاقًا وَرَبِّي، قال: فإني لَم أعمل
خيرًا قطُّ، فإذا أنا مِتُّ فخُذوني، فأحْرِقوني بالنار، حتى إذا كنتُ فحما فدقُّوني
-وفي روايات أخرى: اطحنوني, اسحقوني, اهرسوني بالمِهرَاس-،
ثم اذْرُوني؛ نصفي في البحر، ونصفي في البر، في يوم ريحٍ عاصفٍ؛
لعَلي أضلُّ اللهَ, فوالله لئن قدَر الله عليّ, ليُعَذبني عذابًا لا يُعذِّبه أحدًا من خَلْقه".