فيها من قُوةِ التَّوحيدِ واليقينِ, والإجلالِ والتوقيرِ للهِ -جلَّ في علاه- ما لا يعلمُ
مداهُ إلا اللهُ، وفيها من حسنِ التَّوكلِ والاستعانةِ والتفويضِ الشيءُ العظيمُ، هي
كلمةٌ مكانُها تحتَ العرشِ، وغَرْسٌ من غراسِ الجنَّةِ، وبابٌ من أبوابِها، وكنزٌ
من كنوزِها، قال النووي -رحمه اللهُ-: "قالَ العلماءُ: سببُ ذلكَ أنَّها كلمةُ
استسلامٍ وتفويضِ إلى اللهِ -تعالى-، واعترافٌ بالإذعانِ له، وأنَّه لا صانعَ
غيرُه، ولا رادَّ لأمرِه، وأنَّ العبدَ لا يملكُ شيئاً من الأمرِ، ومعنى الكَنْزِ هنا:
أنَّه ثوابٌ مدَّخرٌ في الجنَّةِ، وهو ثوابٌ نفيسٌ، كما أنَّ الكنزَ أنفسُ أموالِكم"
ا.هـ (شرح مسلم).