ولربما يسأل سائل: ماذا تقصد بالغفلة؟فأقول: إن الغفلة غيبة الشيء عن بال الإنسان,
وعدم تذكره له، وقد استعمل فيمن تركه إهمالًا وإعراضًا؛ كما قال -تعالى-:
(وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ)[الأنبياء: 1], وفرق بين الغفلة والنسيان؛ فالغفلة
ترك باختيار الغافل, وأما النسيان فهو ترك بغير اختيار الإنسان.
ولقد نهى الله عن الغفلة؛ فقال قال الله -تعالى-: (وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ)
[الأعراف: 205], ولربما يكون الإنسان من الغافلين وهو لا يشعر!؛
فمن علامات الغفلة:التكاسل عن الطاعات, قال الله -تعالى- في وصف
المنافقين: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ
قَامُوا كُسَالَى)[النساء: 142].