وقد وردت نصوصٌ قرآنيةٌ تدل على لزوم تحقيق الإخلاص قولاً وعملاً
واعتقادًا، فقال في حق المؤمنين: (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
[غَافر: 14]، وقال في حقّ المنافقين إذا تابوا: (إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا
بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ)[النِّسَاء: 146].وقد بيَّن أهميةَ الإخلاص شيخُ الإسلام ابن تيمية
-رحمه الله- بقوله: "إنه هو الذي لا يقبل الله -تعالى- سواه، وهو الذي بعث الله به الأولين
والآخرين من الرسل، وأنزل به جميع الكتب، واتفق عليه أئمة الإيمان، وهذا هو خلاصة
الدعوة النبوية، وهو قُطب القرآن الذي تدور عليه رحاه".