واعلموا أن كف الأذى صدقة مقبولة عند الله -تعالى-, عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللهِ!، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "الْإِيمَانُ بِاللهِ وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ", قَالَ:
قُلْتُ: أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟, قَالَ: "أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا وَأَكْثَرُهَا ثَمَنًا", قَالَ: قُلْتُ:
فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟, قَالَ: "تُعِينُ صَانِعًا أَوْ تَصْنَعُ لِأَخْرَقَ", قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ!،
أَرَأَيْتَ إِنْ ضَعُفْتُ عَنْ بَعْضِ الْعَمَلِ؟, قَالَ: "تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ؛ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ
مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ"(متفق عليه), يقول يحيى بن معاذ: "ليكن حظُّ المؤمن منكَ ثلاثة:
إن لم تنفعه فلا تضرّه، وإن لم تُفرِحهُ فلا تغُمّه، وإن لم تمدحه فلا تذُمّه".