لقد كان إيذاء اليهود -عليهم لعنة الله- للمسيح -عليه السلام- كثيرًا ومتنوعًا، وسنكتفي
هنا بذكر أهم نقاط الإيذاء:وأولها: اتهامه -عليه السلام- بأنه ابن زنا؛ فلقد زعم اليهود -
وبئس ما زعموا- أن عيسى ابن مريم -عليه السلام- ابن زنا، وأنه من سِفاحٍ، وأشاعوا
ذلك فيما بينهم، وكان ذلك منذ ولدتْه أمُّه, ولما عرض عيسى -عليه السلام -دعوتَه على
القوم، "استقبله ناسٌ من اليهود، فلما رأوه قالوا: جاء الساحر ابن الساحرة، الفاعل ابن
الفاعلة، وقذفوه وأمَّه"(الكامل لابن الأثير).وأيضًا، فالمسيح عيسى ابن مريم عند اليهود
يُشَار إليه بكلمة "يشو" العبرية، ويشار إليه في التلمود بوصفه "ابن العاهرة"، كما
يشار إلى أن أباه جندي روماني، حملت منه مريم العذراء سِفاحًا!.