صلاة العصر -معاشرَ المصلين- ضيعها الساهرون واللاهون بحجج متهافتة؛ التعب,
وغلبة النوم, وإنما خَفَّ ميزانها من نفوسهم؛ لضعف إيمانهم وإملاء الشيطان لهم.
ولو قال قائل: قد حاولت الاستيقاظ لصلاتي الظهر والعصر، ولكن دون جدوى!,
فيقال: إليك هذه الوصايا المعينة:ذكر الله قبل النوم، وعند الاستيقاظ؛ فإن نومًا
بين ذكرين لن تضيع معه الصلاة.واصدق نيتك للقيام للصلاة، أما من ينام وهو
يتمنى أن لا يدق جواله، ولا أن يوقظه أحد، فإنه لن يستطيع بهذه النية الفاسدة
أن يصلي.وكن قوي عزيمة عند الاستيقاظ، لتهُب من أول مرة، ولا تقم على
مراحل, ومن يغلق جواله إذا كان عند رأسه فليبعده، أو ليضع أكثر من منبه.