وَتَزْكِيَةُ النُّفُوسِ بِيَدِ الله، وَمِفْتَاحُهَا الأَعْظَم: هُوَ الدُّعَاء، والاِفْتِقَارُ إلى اللهِ بِطَلَبِهَا، قال تعالى:
(بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ)[النساء:49]، ولهذا كانَ مِنْ دُعَاءِ النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"اللهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاهَ"(رواه مسلم).
والقُرْآنُ الكَرِيم هُوَ مَصْدَرُ التَّزْكِيَةُ والهِدَايَة، والحَامِي مِنَ الضَّلَاِل والغِوَايَة، وَقَدْ "ضَمِنَ
اللَّهُ لِمَنِ اتَّبَعَ الْقُرْآنَ: أَنْ لَا يَضِلَّ فِي الدُّنْيَا، وَلَا يَشْقَى فِي الْآخِرَةِ"، قال ابنُ القَيِّم: "القرآنُ
هُوَ الشِّفَاءُ التَّامُّ مِنْ جَمِيعِ الأَدْوَاءِ القَلْبِيَّةِ والبَدَنِيّة، وأَدْوَاءِ الدُّنْيا والآخِرَة"،
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ)[يونس: 57].