القرآن وما أدراك ما القرآن، يُقِيمُ العَوَج ويُهَذِّبُ الأخلاق، ويذهب القَسوةَ ويرقق القلوب،
ويُصفّي السرائر ويُوقِظ الضمائر، لو خُوطِبَ به الجماد لدبَّت في الجمادِ معاني الحياة،
(لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأمْثَالُ
نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)[الحشر:21].القرآن، وما أدراك ما القرآن، هو
الحكمة البالغة، وهو الحُجَّةُ الدامغة، تحدَّى الله به الثقلينِ فأعجزهم. (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ
الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا)
[الإسراء:88] هو كنز هذه الأمة وهو حياتها، هو سعادتها وهو فلاحها.