إلهنا إذا كنت توفيهم أجورَهم على كل أعمالهم مضاعفة؛ فأنت القائل:
(مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا)[الأنعام:160], وأنت القائل:
(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ
فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
[البقرة:261], ثم تستثني بفضلك وجودك الصيام من أعمالنا,
وتخرجه من المضاعفة؛ لتجعل جزاءه لك سبحانك وبجمدك!,
فلا شك أنه جزاء لا يقدر بعدد, وقد أحسن الإمام الأوزاعي -
رحمه الله- لما قال: "ليس يوزن لهم ولا يُكال؛ إنما يغرف
غرفاً", فاللهم لك الحمد.