أما إني لا أقصد بالأسر تلك التي أتبعت نفسها هواها، وتتمنى على الله الأماني، تخوض
معركة رمضان في ساحات الأسواق والمطاعم وسلاحها الطحين والعجين وغنيمتها مأكولات
وأفلام ومسلسلات وفي النهاية؛ "رغم أنف عبد أدركه رمضان فلم يُغْفَر له".
إنما أعني بها تلك الأسر التي علت همتها، وأدركت سرّ وجودها، علمت أنها لم تُخْلَق عبثًا
ولن تترك سدًى، أدركت أن رمضان منحة من الخالق ليستعتب المقصرون، ويزداد العاملون،
تخوض معركة رمضان بسلاح الإيمان والصبر والمجاهدة لتدرك الفضل العظيم "مَن صام
رمضان إيمانًا واحتسابًا"، و"من قام"، غُفِرَ له ما تقدّم من ذنبه".