كُلُّ عَمَلٍ نَاجِحٍ لَا بُدَّ أَنْ يَسْبِقَهُ تَخْطِيطٌ، وَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ يَكُونَ رَمَضَانُكَ لِهَذَا العَامِ نَاجِحًا،
فَهَلْ خَطَّطْتَ لِذَلِكَ؟ اسْمَحْ لِي أَنْ أَسْأَلَكَ: هَلْ فَكَّرْتَ فِي مَشْرُوعِكَ الرَّمَضَانِيِّ؟ أَمْ لَا
زِلْتَ تَنْتَظِرُ أَنْ يَدْخُلَ الشَّهْرُ وَيَنْتَهِي دُونَ أَنْ يَكُونَ لَكَ أَيُّ مَشْرُوعٍ؟!
هَا هُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ بَدَأَتْ تَهُلُّ نَفَحَاتُهُ، وَصِرْنَا نَسْتَمِعُ خُطُوَاتِهِ الأُولَى تَقْتَرِبُ، وَهَا أَنْتَ
مَا زِلْتَ حَيًّا وَغَيْرُكَ فِي بُطُونِ القُبُورِ، وَمُعَافًى وَغَيْرُكَ يَئِنُّ مِنْ أَمْرَاضِهِ، وَحُرًّا طَلِيقًا
وَغَيْرُكَ فِي غَيَاهِبِ السُّجُونِ، فَمَاذَا تَنْتَظِرُ؟!إِنَّ لَدَيكَ طَاقَةً هَائِلَةً، وَإِرَادَةً قَوِيَّةً، وَرَمَضَانُ
هُوَ الوَقْتُ المُنَاسِبُ لِتَفْجِيرِ هَذِهِ الطَّاقَاتِ، وَإِطْلَاقِ هَذِهِ القُدُرَاتِ.