(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ)[الملك: 30].
لا يحس بنعمة الماء إلا مَن فَقَده، ولا يُسرفُ فيه إلا من غَمَره.. تُضرَب
أكبادُ الأبل من أجله، وتتقطع الرقاب لتحصيله.. وإليكم هذا الحديث الطويل
الجليل، الذي يُصوِّر أثر هذه النعمةِ وحُسِن ترشيدِها، مع دروسٍ وحِكمٍ
وأحكامٍ جليلةٍ أخرى.أخرج الإمام مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي قَتَادَةَ
-رضي الله عنه-، قَالَ: " خَطَبَنَا رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-،
فَقالَ: "إنَّكُمْ تَسِيرُونَ عَشِيَّتَكُمْ وَلَيْلَتَكُمْ، وَتَأْتُونَ المَاءَ إنْ شَاءَ اللَّهُ غَدًا"