والتنجيم من أعمال الجاهلية التي جاء الإسلام بإبطالها, وبيان أنها من الشرك؛ لما فيها من
التعلق بغير الله -تعالى-، واعتقاد الضر والنفع في غيره، وتصديق الكهنة والعرافين الذين
يدّعون علم الغيب زورًا وبهتانًا؛ ليغيروا عقائد الناس ويبتزوا أموالهم، روى أبو داود في
سننه بإسناد صحيح, عن ابن عباس -رضي الله عنهما-, أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
قال: "من اقتبس علمًا من النجوم؛ اقتبس شعبة من السحر, زاد ما زاد", وما رواه البزار بإسناد
جيد عن عمران بن حصين, عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ليس منا من تطير
أو تُطير له, أو تكهن أو تُكهن له, أو سحر أو سُحر له".