حديثنا اليوم عن سُنة ربانيَّة وسنة كونية ألا وهي سنة الصراع بين الحق وبين الباطل في ضوء القرآن الكريم؛
فأعيروني القلوب والأسماع لنقف على ما يثبت الله به الفؤاد ويزول به الشكوك والظنون.
أولاً: الصراع بين الحق والباطل سُنة من سُنَن الله -عز وجل-:
أيها الإخوة: إن الصراع بين الحق والباطل سُنّة من سنن الله التي بنى عليها ذلك الكون، فلله -عز وجل-
في ملكوته العظيم وكونه الفسيح سننٌ لا تتبدل ونواميس لا تتحول (والقرآن يقرر هذه الحقيقة ويعلمها للناس)
يقول الله -تعالى-: (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا)
[فاطر: 43]، ومن تلك السنن الربانية سنة التدافع والصراع بين الحق والباطل.