ونُقِلَ عن بعض السلف أنه قال: "أتيت إبراهيم بن أدهم فوجدته قد صلى العشاء فقعدت أرقبه
فلف نفسه بعباءة ثم رمى بنفسه فلم ينقلب من جنب إلى جنب الليل كله حتى طلع الفجر،
وأذن المؤذن إلى الصلاة ولم يحدث وضوءا، فحاك ذلك في صدري فقلت له: رحمك الله قد
نمت الليل كله مضطجعا ثم لم تجدد الوضوء فقال: كنت الليل كله جائلا في رياض الجنة
أحيانا وفي أودية النار أحيانا فهل في ذلك نوم".
وَعَوَّدتُ نَفسي عادَةً فَلَزِمتُها *** أَراهُ عَظيماً أَن أُفارِقَ عادَتي
أَيا نَفسُ ما الدُنيا بِأَهلٍ لِحَيِّها *** دَعيها لِأَقوامٍ عَلَيها تَعادَتِ
أَلا كُلُّ نَفسٍ طالَ في الغَيِّ عُمرُها *** تَموتُ وَإِن كانَت عَنِ المَوتِ حادَتِ