ومن الوسائل: الاستعانة بالصبر والتحلي به؛ فالصبر معين لبلوغ كل مقصود، وقد وصى الله عباده
بالصبر والاصطبار والمصابرة في الأمر كله؛ فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا
وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[آل عمران: 200].ومنها: اختيار الرفقة الطيبة والصحبة الصالحة؛ فإن
الرفيق الصالح يعين أخاه على مجاهدة نفسه وقيامها بكل مليح وترك كل قبيح، أما إن كان غير ذلك
فسيقوده إلى طريق المهالك؛ فعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال -صلى الله عليه وسلم-
: "مَثَلُ الجَلِيسِ الصّالِحِ والسَّوْءِ، كَحامِلِ المِسْكِ ونافِخِ الكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ: إمّا أنْ يُحْذِيَكَ، وإمّا أنْ تَبْتاعَ
منه، وإمّا أنْ تَجِدَ منه رِيحًا طَيِّبَةً ونافِخُ الكِيرِ: إمّا أنْ يُحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً"(رواه البخاري ومسلم).