وَالأَصْلُ إِخْرَاجُ الزَّكَاةِ فِي بَلَدِ المُزَكِّي الذِي يَسْكُنُ فِيهِ، لِقَوْلِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-:
"تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ فِي فُقَرَائِهِمْ"، لَكِنْ لَوْ كَانَ هُنَاكَ حَاجَةٌ مَاسَّةٌ خَارِجَ البِلَادِ،
أَوْ كَانَ لَهُ أَقَارِبُ فُقَرَاءُ خَارِجَ البِلَادِ، فَيَجُوزُ دَفْعُهَا إِلَيهِمْ؛ كَمَا أَفْتَى بِذَلِكَ
سَمَاحَةُ الشَّيخِ عَبْدُالعَزِيزِ بنُ بَازٍ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-.وَصَرْفُ الزَّكَاةِ لِلْفُقَرَاءِ إِلَى الأَقَارِبِ
جَائِزٌ، بَلْ لَهُ أَجْرَانِ: كَمَا رَوَى اِبْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ
سَلْمَانَ بِنِ عَامِرٍ الضَّبِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
"الصَّدَقَةُ عَلَى المِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ اِثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ".