قال تعالى:
{ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }
[الحج: 46].
وإذا صلَحَ القلبُ وأزهَر نضِجَت العقُول، وأشرَقَت الحياةُ في الجسَد،
وخشَعَت الجوارِح، قال الله تعالى:
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ }
[الحديد: 16].
لا شكَّ أن الحُبَّ أصلٌ أصِيلٌ في هَديِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -،
وهو حديثُ الرُّوح، ورسالةُ القلبِ إلى القلبِ في التربيةِ والإصلاح.
وقد هيَّأَ الله قُلوبَ الوالدَين على حُبِّ مَن يُربُّونَهم.
يقولُ أُسامةُ بن زيدٍ - رضي الله عنه -: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -
يأخُذُني فيُقعِدُني على فخِذِه، ثم يُقعِدُ الحسنَ والحُسَينَ
على فخِذِه الآخر، ثم يضمُّهما، ثم يقول:
( اللهم ارحَمهما، فإنِّي أرحَمُهما ).