إخوة الإسلام بادروا في هذا الشهر إِلَى ما يقربكم إِلَى المولى جل وعلا،
فَهُوَ شهر فاضل، وكان يسمى عند السلف: شهر القراء، لكثرة مراجعتهم
للقرآن الكريم، وانقطاعهم لتلاوته، والتزامهم بمعاهدته والإكثار من
قراءته استعدادًا لقيام رمضان.
فالمبادرة المبادرة والمسارعة المسارعة لإعمار هذا الشهر بالقربات
وسائر النوافل والطاعات، روي الإمام أحمد والنسائي
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال:
( قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْراً مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ،
قَالَ: ذَلِكَ شَهْرٌ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ
فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ )
أخرجه أحمد والنسائي وحسنه أهل العلم([3]).