{ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }
[آل عمران: 139].
فلا ينبَغي للعبدِ أن يُعطِيَ الأحداثَ والمُتغيِّرات أكثرَ مما تستحِقُّ، كما لا
ينبغي له أن يجعلَها عائقًا ولا صادًّا، والمُوفَّقُ هو مَن يرَى في كل عقَبَةٍ
فُرصةً للإقدام، وفي كل مُعوِّقٍ مُنطلَقًا للجِدِّ والتجديدِ.
الجنَّةُ - أيها المُؤمن - بين شُكر سُليمان وصبرِ أيوب - عليهما السلام -،
وقد قال الله - عزَّ وجل - في هذَين النبيَّين الكريمَين كلَيهما:
{ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }
[ص: 30].
لا تنظُر مكانَك عند الخلقِ، بل انظُر أين مقامك عند الخالِق ..
لا تحمِل همَّ الدنيا؛ فلله الآخرةُ والأولى .. ولا تحمِل همَّ الرزقِ؛
فهو عند الله .. ولا تحمِل همَّ المُستقبَل؛ فهو بيَدِ الله.
خُذ بالأسبابِ، واستَقِم كما أُمِرتَ لا كما رغِبتَ.