والمقصود بالشرة:
هي بلوغ أقصى الجد والاجتهاد والحرص على الإتقان...
والفترة: هي الفتور، أي التراخي، من بعد الجد، والجنوح
إلى الكسل والسكون وإيثار الدعة والراحة.
وللفتور آثاره الضارة والمهلكة على المسلم،
ما لم يتدارك نفسه ويعمل على تجديد إيمانه، فقد
يتمادى في الفتور ويتحول فتوره إلى تقصير، ثم يتحول التقصير
إلى تفريط وهكذا يتشبع بالمعاصي ويستثقل الطاعة،
فعن أَبِي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء فإذا
هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه وإن عاد زيد فيها حتى تعلو
قلبه وهو الران الذي ذكر الله
(كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ) المطففين (14)
(رواه الترمذي وصححه وأصله في صحيح مسلم)
ومن يجب على كل مسلم أن يتفحص قلبه ويعمل على محاسبة نفسه ويجدد الإيمان في قلبه.