عن زيدِ بن أرقَم رضي الله تعالى عنه قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ:
( اللهم آتِ نفسِي تقوَاها، وزكِّها أنت خيرُ من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها،
اللهم إني أعوذُ بك من علمٍ لا ينفَع، ومن قلبٍ لا يخشَع، ومن نفسٍ لا
تشبَع، ومن دعوةٍ لا يُستجابُ لها )؛
رواه مسلم.
وروى الترمذيُّ من حديث عِمران بن حُصَين رضي الله عنه، أن النبي
صلى الله عليه وسلم علَّمَ حُصَينًا كلمَتَين يدعُو بهما:
( اللهم ألهِمنِي رُشدِي، وأعِذنِي مِن شرِّ نفسِي ).
فإذا لم تَتزَكَّ النفس وتتطهَّر بالعلم الشرعيِّ والعملِ الصالحِ، استَولَى
عليها الجهلُ والظُّلمُ، واتَّحَدَت مع الهوَى، فكذَّب صاحبُها بوَعد الله،
واتَّبَع الشهوات، فتردَّى في درَكَات الخُسرانِ والعذابِ والهَوَانِ، وخسِر
َ الدنيا والآخرة، قال الله تعالى:
{ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
[القصص: 50].