{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ
جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
[ السجدة: 16، 17 ].
ثم قال: ألا أُخبِرُك برأسِ الأمر وعمُوده، وذروة سَنامِه؟
قلتُ: بلى يا رسول الله،
قال: رأسُ الأمر الإسلام، وعمودُه الصلاة، وذروة سَنامِه الجهادُ في سبيل الله )
رواه الترمذي وصحَّحه.
فمِن أبوابِ الخيراتِ، ومن طُرق الصالحات والطاعاتِ، ومن الأسبابِ لمَحوِ السيئاتِ:
الاستغفارُ؛ فالاستغفارُ سُنَّة الأنبياء والمُرسلين - عليهم الصلاة والسلام -،
قال الله تعالى عن أبوَي البشر - صلواتُ الله ورحمتُه وبركاته عليهما -:
{ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
[ الأعراف: 23 ].
وقال عن نُوحٍ - عليه السلام -:
{ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ }
[ نوح: 28 ].
وقال - عزَّ وجل - عن الخليل - عليه السلام -:
{ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ }
[ الشعراء: 82 ]،
وقال:
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ }
[ إبراهيم: 41 ].