أولُ حُقوق المُسلمِ على المُسلمِ: كلِمةُ المحبَّة والوِئام، تحيَّةُ أهل الجنَّة السَّلام.
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( لا تدخُلُون الجنَّةَ حتَّى تُؤمِنُوا، ولا تُؤمِنُوا حتَّى تحابُّوا، أوَلا
أدُلُّكم على شيءٍ إذا فعَلتُمُوه تحابَبتُم؟ أفشُوا السَّلامَ بينَكم ).
السَّلامُ مِفتاحُ المحبَّة للقُلُوب، ومِفتاحُ الاستِئذانِ على كلِّ بابٍ، يُغذِّي
الحياةَ بالبركة والنَّماء والزِّيادة، قال الله تعالى:
{ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً } [النور: 61].
السَّلامُ رِسالةُ أمان، وعلامةُ أهلِ الإيمان، مَن عرَفَ معناه وقَدرَه، وعرَفَ
حقيقتَه وفضلَه طهُرَت نفسُه، وتهذَّبَ سُلُوكُه، وسمَا مُجتمعُه دِينًا ودُنيا،
قال الله تعالى:
{ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ
إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
[المائدة: 16].