وقد جاء في الأثَر: أن ابن مسعودٍ - رضي الله عنه - مرَّ بغُلامٍ يُغنِّي لأصحابِه،
فنصَحَه بقوله: "لو كان ما يُسمَعُ من حُسن صوتِك يا غُلامُ بالقرآن، كُنتَ أنتَ أنتَ،
فأثَّرَت في نفسه، فكانت نصيحتُه سببًا في توبتِه؛ بل إن هذا الغلام حسُنَت توبتُه،
وترقَّى به الحالُ حتى أصبحَ أحدَ المُحدِّثين.
فالنصيحةُ لها أثرٌ عظيمٌ في توجيهِ الناس، وردِّهم إلى الحق.
ومما أوصَى به النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - جَريرًا - رضي الله عنه -:
النُّصحُ لكل مسلمٍ. فهلا تناصَحنَا، وأوصَى بعضُنا بعضًا بالخير!
فالمسلمون نصَحَة، والمُنافِقُون غشَشَة.
ومن مجالات نُصرة الدين: الأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المُنكر،
قال تعالى:
{ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
[ آل عمران: 104 ].