ولقد أحسَنَ الحافِظُ ابنُ حجر - رحمه الله - حين قال:
ومَن تكلَّمَ فيه غير فنِّه أتَى بالعجَائِبِ.
ثم اعلَمُوا - يا رعاكم الله - أنَّ خطرَ الكلِمة لا يكمُنُ في مبناها، وإنما
يكمُنُ الخطرُ كلُّ الخطر في معناها؛ فلكم أن ترَوا كم في كلمةِ (أُفٍّ)
مِن عُقوقٍ بالوالِدَين بالِغ، وهي كلِمةٌ صغيرةٌ لا تحمِلُ إلا حرفَين اثنَين،
{ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا }
[الإسراء: 23].
بارَكَ الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفَعَني وإياكم بما فيه مِن الآيات
والذِّكر الحكيم، قد قُلتُ ما قُلتُ؛ إن صوابًا فمِن الله، وإن خطأً فمِن
نفسِي والشيطان، وأستغفِرُ الله لي ولكم ولسائِرِ المُسلمين والمُسلمات
مِن كل ذنبٍ وخَطيئةٍ، فاستغفِرُوه وتوبُوا إليه، إنَّ ربي كان غفورًا رحيمًا.