وعلى القُضاةِ الإصلاحُ بين الزوجَين فيما يُرفَعُ إليهم مِن القضايا؛
حتى يتمَّ الاتفاقُ، وينتَفِيَ الطلاقُ.
وحقُّ المرأة على الزوجِ: عِشرَتُها بالمعروف، وسكَنُها الذي يصلُحُ
لمثلِها، والنفقةُ والكِسوةُ، وبَذلُ الخير، وكفُّ الأذَى والضَّرَرُ عنها.
وقد يكونُ السببُ في الطلاقِ مِن المرأةِ ببذاءَة لسانِها، وسُوءِ خُلُقها،
وجَهلِها، فعليها أن تُقوِّم أخلاقَها، وتُطيعَ زوجَها، وتبذُلَ جُهدَها في
تربيةِ أولادِها التربيةَ الصحيحةَ.
عن عبد الرحمن بن عوفٍ - رضي الله عنه -، عن النبي –
صلى الله عليه وسلم - قال:
( إذا صلَّت المرأةُ خَمسَها، وصامَت شَهرَها، وحفِظَت فَرْجَها،
وأطاعَت زَوجَها، قيل لها: ادخُلي الجنةَ من أيِّ أبوابِ الجنةِ شِئتِ )؛
رواه أحمد، وهو حديثٌ حسنٌ.
وعلى المرأةِ أن تخدِمَ زوجَها بالمعروف، تأسِّيًا بالصحابيات - رضي الله عنهنَّ -،
وما أحسَنَ أن تكون مُشارِكةً له في سُروره أو حُزنِه، وأن
تكون عَونًا له على طاعةِ الله تعالى.