في طاعتِك مُدَّة حياتِنا وحتى نمُوت.
ومَن حفِظَ الله في صِباه وقوَّته، حفِظَه الله في حالِ كِبَرِه وضعفِ قوَّته،
ومتَّعَه بمسعِه وبصرِه، وحواسِّه وأعضائِه، وحَولِه وقوَّتِه وعقلِه.
ألا وصلُّوا وسلِّمُوا - رحمكم الله - على النبيِّ المُصطفى، والرسولِ المُجتبَى،
كما أمرَكم بذلك ربُّكم - جلَّ وعلا -، فقال تعالى قولًا كريمًا:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ
وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ على مُحمدٍ وعلى أزواجِه وذريَّته، كما صلَّيتَ على آل إبراهيم،
وبارِك على مُحمدٍ وعلى أزواجِه وذريَّته، كما بارَكتَ على آل إبراهيم،
إنَّك حميدٌ مجيد.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الكفرَ والكافِرين، وانصُر عبادَك المُوحِّدين،
ودمِّر أعداءَك أعداءَ الدين، واجعَل هذا البلَدَ آمنًا مُطمئنًّا
وسائِرَ بلادِ المُسلمين.
اللهم آمِنَّا في الأوطانِ والدُّور، وأصلِح الأئمةَ ووُلاةَ الأمور، واجعَل
ولايتَنا فيمَن خافَك واتَّقاك، واتَّبَع رِضاك يا رب العالمين.
اللهم وفِّق وليَّ أمرِنا لِما تُحبُّه وترضَاه مِن الأقوال والأعمال يا حيّ
ُ يا قيُّوم، وخُذ بناصيتِه للبرِّ والتقوَى.
اللهم كُن لإخوانِنا المُستضعَفين والمُجاهِدين في سبيلِك، والمُرابِطين
على الثُّغور، وحُماة الحُدود، اللهم كُن لهم مُعينًا ونصيرًا، ومُؤيِّدًا وظَهيرًا.
ربَّنا اجعَلنا لك شكَّارين، لك ذكَّارين، إليك مُخبِتِين مُنِيبِين أوَّاهِين.
اللهم احفَظنا بالإسلام قائِمين، واحفَظنا بالإسلام قاعِدين، واحفَظنا
بالإسلام راقِدين، ولا تُشمِت بنا عدوًّا ولا حاسِدًا.
اللهم اكفِنا شرَّ الأشرار، وكيدَ الفُجَّار، وأذَى المُؤذِين، اللهم إنَّا
نجعلُك في نُحورِهم، ونعوذُ بك مِن شُرورهم.
اللهم اجعَلنا هُداةً مُهتَدين على صراطِك المُستقيم.
والحمدُ لله ربِّ العالمين.