{ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ }
[الزمر: 15].
وأصلِحوا دُنياكم بكسب الحلال، وإنفاقِه في أبوابِ الخير الواجِبة
والمُستحبَّة والمُباحَة.
واجعَلوا هذه الدُّنيا زادَكم إلى دار النعيم، ولا تغُرنَّكم بمباهِجِها،
ولا تفتنَنَّكم عن الآخرة.
فاعمَل - أيها المُسلم - لإصلاح دُنياك، واعمَل لإصلاح آخرتِك،
وفي الحديث:
( ليس خيرُكم مَن تركَ آخرتَه لدُنياه، ولا مَن تركَ دُنياه لآخرته ).
وعن المُستورِد بن شدَّاد - رضي الله عنه - قال: كنَّا عند النبي –
صلى الله عليه وسلم - فتذاكَرنا الدنيا والآخرة، فقال بعضُهم:
إنَّما الدنيا بلاغٌ للآخرة، وفيها العمل، وفيها الصلاة، وفيها الزكاة.
وقالت طائفةٌ منهم: الآخرةُ فيها الجنة، وقالوا ما شاء الله.
فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( ما الدنيا في الآخرةِ إلا كما يمشِي أحدُكم إلى اليمِّ، فأدخَلَ أُصبعه فيه،
فما خرجَ منه فهو الدنيا )؛