{ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }
[آل عمران: 74].
فنلحرص - معاشِر المؤمنين - على اغتِنام المواسِم المُباركة،
التي يتنافسُ فيها المُتنافِسون، ويُقبِلُ فيها المُجِدُّون، فالكيِّسُ من دانَ نفسَه، وعمِلَ
لِما بعد الموت، والعاجِزُ مَن أتبَعَ نفسَه هواها، وتمنَّى على الله - عزَّ وجل -.
ثم اعلَمُوا - معاشِر المُؤمنين - أنَّ الله أمرَكم بأمرٍ كريمٍ، ابتدَأ فيه بنفسِه، فقال - عزَّ مِن قائِلٍ -:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ
وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم،
إنك حميدٌ مجيد، اللهم بارِك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ،
كما بارَكتَ على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد.
وارضَ اللهم عن الخُلفاء الراشِدِين: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ،
وعن سائِرِ الصحابةِ والتابِعِين، ومَن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين،
وعنَّا معهم بعفوِك وكرمِك وجُودِك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين،
اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمُشرِكين، واحمِ حَوزةَ الدين،
واجعَل هذا البلدَ آمنًا مُطمئنًّا، رخاءً سخاءً وسائرَ بلادِ المُسلمين.
اللهم يا حيُّ يا قيُّوم، اللهم يا حيُّ يا قيُّوم، برحمتِك نستَغيثُ، أصلِح لنا
شأنَنا كلَّه، أصلِح لنا شأنَنا كلَّه، أصلِح لنا شأنَنا كلَّه، ولا تكِلنا إلى
أنفُسِنا طرفةَ عينٍ.