ويستزيدُ المُسلمُ رحمةَ الله بالتوكُّل عليه، والإيمانِ بقضائِه وقَدَرِه،
وامتِثال الصبرِ والشُّكر في تقلُّبِ أحوالِه.
ويستزيدُ المُسلمُ الرحمةَ بالإحساسِ بها، والشُّعور بفضلِها وقيمتِها؛
فرَحًا بما أنزلَه الله تعالى مِنها عليه،
قال الله تعالى:
{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }
[يونس: 58].
وتزدادُ رحمةُ الله بالاعتِصام بكتابِه - سبحانه - هَديًا، وتحكيمًا، وإيمانًا،
قال الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ }
[النساء: 174، 175].
وتتنزَّلُ رحمةُ الله بالإصلاحِ في الأرض إعمارًا، وإحياءً، ونَأيًا عن
الإفسادِ فيها بعد إصلاحِها،
قال الله تعالى:
{ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ
رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }
[الأعراف: 56].