فإنَّ مِن لُطفِ الله ومِنَّتِه: أن جعلَ أعمالَ العبد المُعتادة وعاداتِه تنقلِبُ
إلى عبادةٍ يُثابُ عليها إذا صحَّت نيَّتُه، وخلُصَ قصدُه؛ مِن الأكل، والنوم،
والسَّفَر، والسَّمَر، والبيع والشِّراء، وغيرِها، كلُّها يُثابُ عليها العبدُ مع
النيَّة الصالِحة، وقصد التقرُّب بها إلى الله ونفع عبادِه، والتقَوِّي بها
على عبادةِ الله وتحقيقِ مراضِيه - سبحانه -.
أعوذُ بالله مِن الشيطان الرجيم:
{ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ
النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200)
وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ
النَّارِ (201) أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ }
[البقرة: 200- 202].