والمُؤمنُ حيُّ القلب، نافِذُ البصيرة، إن أُعطِيَ شكَر، وإن أذنَبَ استغفَر،
وإن ابتُلِيَ صبَر؛ ففي قلبِ المُؤمن واعِظٌ يُوقِظُه من الغفلة، ويُحذِّرُه من المَهلَكَة.
وفي الحديث: "خطَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خطًّا مُستقيمًا،
بجانبَيه خطوطٌ، وعلى رأسِه داعٍ وفوقَه واعِظ، فالخطُّ المُستقيمُ:
صراطُ الله، والداعِي على رأسِه: كتابُ الله، والذي يعِظُ فوقَه:
واعِظُ الله في قلبِ كلِّ مُؤمنٍ، والخُطوطُ عن يَمينِه وشِمالِه: طُرقُ الضلال .
عباد الله:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ
وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[الأحزاب: 56].