{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ
إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
[الحشر: 18]،
وقال - عزَّ وجل -:
{ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ }
[الأعراف: 201]،
وقال تعالى:
{ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ }
[القيامة: 2].
قال المُفسِّرون:
أقسمَ الله بالنفس التي تلومُ على التقصيرِ في الواجِبات،
وتلومُ على اقتِرافِ بعضِ المُحرَّمات، فتلومُ كثيرًا؛ حتى يستقيمَ أمرُها.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( مَن كان يُؤمنُ بالله واليوم الآخر، فليقُل خيرًا أو ليصمُت )؛
رواه البخاري ومسلم.
وهذا لا يكونُ إلا بمُحاسَبَة النفس.
وعن شدَّاد بن أوسٍ - رضي الله تعالى عنه -، عن النبي –
صلى الله عليه وسلم - قال:
( الكيِّسُ مَن دانَ نفسَه وعمِلَ لما بعد الموت، والعاجِزُ مَن أتبَعَ نفسَه
هواها وتمنَّى على الله )؛
حديثٌ حسنٌ.
وقال عُمرُ بن الخطَّاب - رضي الله عنه -:
حاسِبُوا أنفسَكم قبل أن تُحاسَبُوا، وزِنُوها قبل أن تُوزَنوا، وتأهَّبُوا
للعرضِ الأكبر .