{ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا }
[الإنسان: 9].
وعلى الدَّائِنِ أن يصبِرَ على المُستَدِينين ولا يمُنَّ عليهم، ولا يفخَرَ عليهم،
وينبَغِي أن يُمهِلَهم، ولا يُؤذِيَهم بالمُطالبَة والمُداعاةِ إذا لم يظهَر مِنهم
مُماطَلةٌ أو تحايُلٌ.
ويجمُلُ بالدَّائِنِ أن يُنظِرَهم إذا طلبُوا الإنظارَ لعُسرِهم وحاجتِهم، وإذا
سمَت نفسُه فسامَحَهم في ديُونِهم، أو وضَعَ عنهم، فهذا هو الفضلُ
والكرمُ والشرفُ.
فقد ثبَتَ في صحيح مسلم : قال صلى الله عليه وآله وسلم:
( مَن أنظَرَ مُعسِرًا - يعنِي: أمهَلَه ولم يعجَل عليه -، أو وضَعَ عنه؛
أظلَّه الله في ظِلِّه يوم لا ظِلَّ إلا ظِلُّه ).
وفي مسند أحمد :
قال صلى الله عليه وآله وسلم:
( مَن أنظَرَ مُعسِرًا، فله بكل يومٍ مِثلِه صدقَة ).