قال الله تعالى:
{ وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا
وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ
لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }
[البقرة: 130 ، 131] .
فطُرُق السَّفَهِ كثيرةٌ ترجعُ كلها إلى أنواع الكفر والنفاق، وكبائر الذنوب
والمعاصي، وهي تُقابِلُ في أفرادها أفرادَ الحكمة.
وتنوَّعَت أقوالُ المُفسِّرين في بيان معنى الحكمة، ولا مُنافاةَ بين أقوالهم:
فقال الإمام البغويُّ في تفسيرِ قول الله تعالى من سورة الإسراء:
{ ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ }
[الإسراء: 39]،