{ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }
[الحجرات: 13].
روى مسلمٌ في صحيحه: أنَّ نَافِعَ بنَ عبدِ الحَارِثِ لَقِيَ عُمَرَ رضي الله عنه بعُسفَانَ، وَكانَ عُمَرُ يَستَعمِلُهُ علَى مَكَّةَ، فَقالَ: مَنِ استَعمَلتَ علَى أَهلِ الوَادِي؟ فَقالَ: ابنُ أَبزَى، قالَ: وَمَنِ ابنُ أَبزَى؟ قالَ: مَولًى مِن مَوَالِينَا، قالَ: فَاستَخلَفتَ عليهم مَولًى؟ قالَ: إنَّه قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وإنَّه عَالِمٌ بالفَرَائِضِ، قالَ عُمَرُ: أَمَا إنَّ نَبِيَّكُم صلى الله عليه وسلم قد قالَ:
( إنَّ اللَّهَ يَرفَعُ بهذا الكِتَابِ أَقوَامًا، وَيَضَعُ به آخَرِينَ ).
وأما في نظرته للدنيا فهي أنَّها دارُ مَمَرٍّ، وتقلُّب لا يدومُ لها حال، وأنها
لا تُساوي عند الله جناحَ بعَوضة، وأنَّه ما به إلا صَبوَةٌ سيعقُبُهُا هرَمٌ
ونَدَمٌ.