لقد ضرَبَ الله مثلًا للمُرائي بأعماله الذي يُنفِقُ النفقةَ رِئاءَ الناس لا ابتِغاء
مرضاة الله، فكانت النتيجةُ أن حبِطَت أعمالُه، وذهَبَ ثوابُ نفقته، وورَدَ
على الله يوم القيامة بغير حسنات، قال تبارك في عُلاه:
{ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَار
ُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَار
ٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }
[البقرة: 266].
ويا سعدَ مَن أخلص لله؛ فالإخلاصُ شرطٌ لقبول الأعمال، وأيضًا مَن أخلص
طاعاته لوجه الله، طالبًا منه الأجر والثواب لا لطلب سُمْعَة ورِياء، فإنه يكمُلُ إيمانه.