{ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي }
النَّحرُ والذَّبحُ لله تعالى مِن أجلِّ العبادات وأشرَفها؛
ولذلك قرَنَه الله تعالى بالصلاةِ في قولِه:
{ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ }
[الكوثر: 2]،
وهذه عبادةٌ لها غاياتٌ ومقاصِد، شُرِعَت في كل شريعةٍ لمحبَّة الله لها ولكثرة نفعِها.
الذَّبحُ لوجهِ الله مِن أصُول الإيمان، وهو قُربانٌ لا يجوزُ في الإسلام تقديمُه
إلا لله ربِّ العالمين، وتأتي الذَّبيحةُ يوم القيامة بجُلودِها وشعرِها وأظلافِها
وجميعِ ما فيها في ميزانِ العبد إذا كانت لله ولم تكُن لأيِّ شيءٍ سِواه،
لا تُذبَحُ لوثَنٍ ولا لشجرٍ ولا لقبرٍ ولا لوليٍّ، بل تُذبَحُ لله
- سبحانه وتعالى -؛ إخلاصًا له وتوحيدًا.
ومِن الشِّرك: تقديمُ القرابين، وذبحُ الذَّبائِح لغيرِ الله.
قال عليٌّ - رضي الله عنه -: حدَّثَني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -
بأربعِ كلماتٍ:
( لعَنَ الله مَن ذبَحَ لغير الله، لعَنَ الله مَن لعَنَ والدَيه، لعَنَ الله مَن آوَى
مُحدِثًا، لعَنَ الله مَن غيَّرَ منارَ الأرض ).