يقولُ رسولُ الله - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ -:
( إن اللهَ يُدْنِي المؤمنَ، فيَضَعُ عليه كنفَه ويَسْتُرُه،
فيقولُ: أتَعْرِفُ ذنبَ كذا؟ أَتَعْرِفُ ذنبَ كذا؟
فيقول: نعم، أَيْ ربِّ، حتى إذا قرَّرَه بذنوبِه، ورأى في نفسِه أنه هلَكَ،
قال: ستَرْتُها عليك في الدنيا، وأنا أغفِرُها لك اليوم،
فيُعْطَى كتابُ حسناتِه )
الاهتِمامُ بالتوافِه ومُتابَعة التافِهين تجعَلُنا نصنعُ منهم رمُوزًا يتصدَّرُون المشهدَ،
وهم أقزام، وندفَعُهم للشُّهرة بتسويقِنا لأعمالِهم المَشِينة، ومشاهدِهم الوَضيعة،
ونفسَحُ لهم المجال لإفسادِ الذَّوقِ العام، وهدمِ الأخلاق،
وصَرفِ الناسِ عن الارتِقاءِ في ميادينِ النجاحِ والتنمية.
والأدهَى أن يغترَّ أولئك التافِهون بشُهرتِهم، فيتقَحَّمون مسائِل لا يفقَهُونها،
وعلُومًا لا يملِكُون بديهياتِها، فمُتصدِّر يُفتِي في أحكامِ الشرعِ والدين عن جهلٍ وهوَى،
ومُتصدِّرة تُقلِّلُ من شأنِ الحجاب وتسخَر منه، وثالثٌ يستهزِئُ بتعاليم الإسلام وأحكامه،
ورابِعٌ ينهَشُ عِرضَ وُلاة الأمر، وخامسٌ ينتقِصُ العلماءَ والدعاةَ وطلبةَ العلمِ،
وقديمًا قال: إذا خرج الماءُ من الإناء ملأَه الهواء.