إنَّ في قولِ ربِّنا - سبحانه -:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ }
[الأنفال: 24]
الآية، فيها مِن شريفِ المعانِي، وبديعِ الفوائِد، وجميلِ التوجيهِ،
وغُرَر النصائِح ما أفصَحَ عن بعضِه أهلُ العلم بالتفسير،
مِنهم: العلامةُ عبدُ الرحمن السعديُّ - رحمه الله -؛ إذ قال:
يأمُرُ تعالى عِبادَه المُؤمنين بما يَقتَضِيه الإيمانُ مِنهم، وهو الاستِجابةُ
لله وللرسولِ - عليه الصلاة والسلام -، والمُرادُ بها - أي:
بالاستِجابة - الانقِيادُ لما أمَرَا به، والمُبادرةُ إلى ذلك، والدعوةُ إليه، والاجتِنابُ لِما
نَهَيَا عنه، والانكِفافُ عنه.