قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( دَعوةُ المُسلمِ لأخِيهِ بظَهرِ الغَيبِ مُستجابةٌ، عِند رأسِهِ ملَكٌ مُوكَّلٌ
كلَّما دَعَا لأخِيه بخَيرٍ قال المَلَكُ المُوكَّلُ به: آمين، ولك بمِثل ).
العُطاسُ نِعمةٌ ربَّانيَّةٌ للعبدِ، تستحِقُّ الشُّكرَ والحمدَ، وفي تشميتِ
العاطِسِ والدُّعاءِ له وذِكرِ الله إغاظةٌ للشَّيطان ودَحرٌ.
وأُمِرَ العاطِسُ أن يدعُو لسامِعِه ومُشمِّتِه بالمغفِرة والهِداية
وإصلاحِ البال، التي تعنِي: صلاحَ شأنِه كلِّه.
ومِن حُقوقِ المُسلم على أخِيه المُسلم: عِيادتُه في مرضِه؛ ذلك أنَّ
المريضَ يُكابِدُ ويُعانِي، وقد يطُولُ به المرَضُ أسابِيعَ وشهُورًا،
فلا يغمُضُ له جَفنٌ، ولا يهدَأُ له بالٌ، يتضوَّرُ ألَمًا، ويتقلَّبُ وجَعًا،
يتطلَّعُ إلى دَعوةٍ يكتُبُ الله بِها شِفاءَه، ويرفَعُ بها درجتَه، وزِيارةٍ تُخفِّفُ آلامَه،
وكلِمةٍ تُؤنِسُه في أحزانِه، ولَمسَةٍ حانِيةٍ تُشعِرُه بقُربِ إخوانِه.