{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }
[ الأحزاب: 21 ].
ولا تنحَصِرُ القُدوةُ في الأنبِياء والمُرسَلين وحدَهم؛ فمِن الأُسواتِ الحسنة
التي ذكرَها القُرآنُ الكريم: لُقمان الحكيم، ومُؤمِنُ آل فِرعون، وأصحابُ الكهف،
وذُو القرنَين، وغيرُهم كثير.
أمة الإسلام:
ولقد عُنِيَ النبيُّ القُدوة - صلى الله عليه وسلم - بوَضعِ المَثَل والأُسوة
أمامَ أعيُن الصحابةِ ونواظِرِهم؛ فكان - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:
( صلُّوا كما رأيتُمُوني أُصلِّي )
رواه البخاري.
وكان يعملُ العملَ أمامَ الصحابةِ - رضي الله عنهم -،
ثم يقول لهم:
( أيها الناس! إنما صنَعتُ هذا لتأتمُّوا بِي، ولتعلَّمُوا منِّي )
متفق عليه.