قال الله تعالى:
{ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ }
[ فاطر: 10 ].
وكلُّ أثرٍ لم يُبنَ على الإيمان، فمصيرُه الزوالُ والاندِثار مهما عظُمَ ونمَا.
الإسلامُ يُرسِّخُ صِناعةَ الأثَر؛ لبِناءِ الحياة، والقيامِ برسالتِها، ولستمرَّ بناؤُها؛
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( إن قامَت الساعةُ وفي يدِ أحدِكم فسِيلَة،
فإن استطاعَ ألا تقومَ حتى يغرِسها فليغرِسها )
هذا الغرسُ الذي يغرِسُه الإنسانُ ولو لم يَجنِ في حياتِه ثمرةً،
يُعدُّ أثرًا يبقَى له وللأجيالِ من بعدِه؛
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( ما مِن مُسلمٍ يغرِسُ غرسًا، أو يزرعُ زرعًا
فيأكلُ منه طيرٌ أو إنسانٌ أو بهيمةٌ إلا كان له به صدقة )
ومَن عرفَ أثرَ صناعةِ الأثَر سمَا في آفاقِ الاجتِهاد والتنافُس