عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال:
( مَن كان يُؤمِنُ بالله واليومِ الآخر فليقُلْ خيرًا أو ليصمُت ).
يعنِي: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أمَرَ المُؤمِنَ بأحدِ أمرَين:
قولِ الخَير، أو الصُّمات؛ ولهذا كان قَولُ الخير خيرًا مِن السُّكُوت عنه،
والسُّكُوتُ عن الشرِّ خيرًا مِن قولِه.
فالمُؤمنُ مأمُورٌ إما بقولِ الخَير أو الصُّمات، فإذا عدَلَ عمَّا أُمِرَ بِهِ مِن
الصُّمات إلى فُضُولِ القَول الذي ليسَ بخَيرٍ كان هذا علَيه؛
فإنَّه يكونُ مكرُوهًا، والمكرُوهُ يُنقِصُه.
ولهذا قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
( مِن حُسنِ إسلامِ المَرءِ تَركُه ما لا يَعنِيه ).