قال - عليه الصلاة والسلام -:
( من نزَعَ يدًا من طاعةِ الله، فإنه يأتي يوم القيامة لا حُجَّة له،
ومن ماتَ وهو مُفارِقٌ للجماعة فإنه يموتُ ميتةً جاهليَّةً )
رواه أحمد.
وأهلُ العلم قُدوةٌ في المُجتمعات، وهم أولَى الناس بائتِلاف قلوبهم،
واجتِماع كلمتِهم، والخلافُ بينهم داعٍ لعدم القبولِ منهم،
لذا أوصَى النبي - صلى الله عليه وسلم - مُعاذًا وأبا مُوسى - رضي الله عنهما -،
لما بعثَهما إلى اليمن بقوله:
( يسِّرا ولا تُعسِّرا، وبشِّرا ولا تُنفِّرا، وتطاوَعا ولا تختلِفا )
متفق عليه.
ونهَى عن الاختِلاف في الحقِّ، فقال:
( اقرؤُوا القرآنَ ما ائتلَفَت عليه قلوبُكم، فإذا اختلفتُم فيه فقُوموا )
متفق عليه.
والتفرُّقُ في إقامة الصلاةِ، وعدمُ الاجتماع عليها من استِحواذ الشيطان،
قال - عليه الصلاة والسلام -:
( ما من ثلاثةٍ في قريةٍ ولا بدوٍ لا تُقامُ فيهم الصلاةُ،
إلا قد استحوَذَ عليهم الشيطانُ، فعليك بالجماعة؛ فإنما يأكلُ الذئبُ القاصِية )
رواه أبو داود.
وأنكرَ - عليه الصلاة والسلام - التفرُّقَ عند انتِظار الصلاةِ،
قال جابرُ بن سمُرة - رضي الله عنه -:
خرجَ علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فرآنا حلَقًا، فقال:
( ما لِي أراكُم عِزين أي: مُتفرِّقين )
رواه مسلم.