( اللهم اجعَل في قلبِي نُورًا، وفي لِسانِي نُورًا،
واجعَل في سمعي نُورًا، واجعَل في بصَرِي نُورًا ..)؛
رواه البخاري ومسلم.
ثم اعلَمُوا - يا رعاكم الله - أنَّ البلاء مُوكَّلٌ بالمنطِق، فلينظُر المرءُ
ما ينطِقُ به لِسانُه؛ فإنَّ تغليبَ الفأل في الكلام، والنأْيَ به عن مراتِعِ التجهُّم
والتشاؤُم مِن هَديِ سيِّد المُرسَلين - صلواتُ الله وسلامُه عليه -،
فإنَّه - صلواتُ الله وسلامُه عليه - دخلَ مرَّةً على أعرابيٍّ يعُودُه، فقال:
( لا بأس، طهورٌ إن شاء الله )،
قال: قُلتَ: طَهور! بل هي حُمًّى تفُور - أو تثُور - على شيخٍ كبير،
تُزِيرُه القبُور، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
( فنَعم إذًا )؛
رواه البخاري.