الحمدُ لله، وسُبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوَّةَ إلا بالله،
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على نبيِّنا ورسولِنا مُحمدٍ، وعلى آله وأصحابِه أجمعين.
أيها المسلمون:
المُؤمنُ المُوحِّدُ الحافِظُ لحُدودِ الله - جلَّ وعلا -، المُلتَزِمُ بطاعتِه وطاعةِ
رسولِه - صلى الله عليه وسلم -، صادِقًا مُخلِصًا،
فإنَّه مخصُوصٌ بمعيَّةِ الله الخاصَّة التي قال الله عنها:
{ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ }
[النحل: 128].
هذه الآية نُردِّدُها كثيرًا، ولنعلَم أنَّها لا تكون إلا مَن كان مُطيعًا لله –
جلَّ وعلا - في السرَّاء والضرَّاء، في الشدَّة والرَّخاء.
إنَّها معيَّةٌ يعتمِدُ المُسلمُ عليها في تحمُّل الأثقال، وتكابُد الأحوال،
بها ينالُ النَّصرَ والتأييدَ في جميعِ الأحوال. فمَن يكُن اللهُ معه فمعَه الفِئةُ
التي لا تُغلَب، والحارِسُ الذي لا ينامُ، والهادِي الذي لا يضِلُّ.
رزَقَنا الله وإياكم معيَّتَه ونصرَه وتأييدَه وحِفظَه، إنَّه على كل شيءٍ قدير.
ثم إنَّ الله - جلَّ وعلا - أمرَنا بما تزكُو به أحوالُنا، وهو الإكثارُ
مِن الصلاةِ والسلامِ على نبيِّنا.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على حبِيبِنا ونبيِّنا ورسولِنا محمدٍ، وارضَ اللهم
عن الصحابة أجمعين، وعن التابِعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.