عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم –
فيما رأَى ليلةَ الإسراءِ والمعراجِ مِنَ العجائِب:
( ثم أتَى على قومٍ تُرضَخُ رُؤُوسُهم بالصَّخر، كلَّما رُضِخَت عادَت كما كانت،
ولا يُفتَّرُ عنهم مِن ذلك شيءٌ، فقال: ما هؤلاء يا جِبريل؟ قال:
هؤلاء الذين تتثاقَلُ رُؤوسُهم عن الصلاةِ المكتُوبة. ثم أتَى على قومٍ على
أقبالِهم رِقاعٌ، وعلى أدبارِهم رِقاعٌ، يسرَحُون كما تسرَحُ الإبلُ والنَّعَم،
ويأكلُون الضَّريعَ والزَّقُّومَ ورَدغَ جهنَّم وحِجارتَها.
قال: ما هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء
الذين لا يُؤدُّون صدقاتِ أموالِهم، وما ظلمَهم الله شيئًا. ثم أتَى على قومٍ
بين أيدِيهم لحمٌ نضِيجٌ في قِدرٍ، ولحمٌ آخرُ نَيِّئُ في قِدرٍ خبيثٍ، فجعلَوا
يأكلُون من النيِّئ ويدَعُون النَّضيجَ الطيِّبَ. فقال: ما هؤلاء يا جبريل؟
فقال: هذا الرجلُ مِن أمَّتك تكونُ عنده المرأةُ الحلالُ الطيِّبُ، فيأتِي امرأةً خبيثةً
فيَبِيتُ عندها حتى يُصبِح، والمرأةُ تقوم مِن عند زوجِها حلالاً طيبًا،
فتأتي رجلًا خبيثًا فتبتُ معه حتى تُصبِح )؛
رواه ابن جريرٍ في تفسيره .